نبذة عن التعلم الخدمي
تعريف بالتعلم الخدمي:
هو أحد المناهج المتبعة في عملية التدريس والذي يهدف بالأساس إلى الارتقاء بمستوى الأهداف التعليمية الموضوعة، وذلك من خلال خدمة المجتمع المحيط، كما يمكن تعريف التعلم الخدمي بأنه نموذج تعليمي يهدف إلى دمج خدمة المجتمع Community Service ، والتعلم الأكاديمي Academic Learning بتوحيد أهداف التعلم مع أهداف خدمة المجتمع بقصد أن تؤدي هذه الطريقة إلى المنفعة المتبادلة بين متلقي الخدمة والقائم بها.
ويقوم التعلم الخدمي على أربعة ركائز أساسية وهي:
1. المعلم.
2. الطالب.
3. المنهاج.
4. المجتمع المحلي.
خصائص التعلم الخدمي:
1. يساعد الطلبة في الحصول على علامات أعلى مما كانوا يحققونه سابقاً، وذلك لتوفر فرصة تطبيق المفاهيم الدراسية التي تعلموها داخل الغرف الصفية بطريقة عملية.
2. يساعد في زيادة إحساس الطلبة بالآخرين، وذلك من خلال تفاعلهم واحتكاكهم بالمجتمع بصورة مباشرة.
3. يسهم في بناء الشخصية لدى الفرد، وتأكيد ثقته بنفسه، ويدعم شعوره بقدرته على تقديم أية خدمة أو مساهمة ذات فائدة لمجتمعه.
4. يكشف للفرد قدراته ومهاراته التي لم تكون لتتحقق إلا من خلال مواقف عملية حقيقية.
5. ينشئ (بطريقة أو بأخرى) نوعاً من التواصل الإنساني والاجتماعي بين أفراد المجتمع.
أهداف مشروعات التعلم الخدمي:
1. تحسين تطوير الذات.
2. تنمية المستويات العليا من التفكير.
3. توفير فرص تعليمية حقيقية.
4. زيادة لوعي بالمسئولية تجاه المجتمع.
5. تعليم الطالب كيفية العمل داخل الجماعة.
6. زيادة الدافعية الأكاديمية والأدائية.
7. تلبية الحاجات الحقيقية للمجتمع، وتعزيز العلاقة بين الجامعة والمجتمع المحلي.
8. تنمية سمة الإيثار عند الطلبة.
9. إكساب الطلبة مهارات التفكير التأملي، والتفكير الناقد، ومهارات حل المشكلات.
10. تطوير الاتجاهات الضرورية لاكتشاف واتخاذ القرارات الحكيمة.
11. زيادة الوعي السياسي، وتشجيع المشاركة الفاعلة.
12. قبول ظاهرة التنوع في النسيج الاجتماعي.
13. تعزيز ما تعلمه الطلبة في غرفة الصف في موضوع معين.
خطوات التعلم الخدمي:
1. الإعداد: بحيث يتم الأخذ بعملية إعداد أهداف المشروع، والجدول الزمني المحدد له، والمواصلات، والاحتياجات الضرورية، وطبيعة المشروع وعلاقته بالمنهج المدرسي، وطبيعة مشاركة الطلبة فيه، وتقويم تعلم الطلبة.
2. تقدير الإمكانيات: من المهم النظر في مدى قدرات الطلبة ومؤهلاتهم للتعامل مع المجتمع والتعاون معه، وطبيعة المهارات التي يحتاجونها وكيفية استخدامها، مثل: مهارات المقابلات الشخصية، وكيفية اتخاذ القرار.
3. الخدمة: المقصود بها هنا بناء الاتجاهات والعلاقات الوسائل الممكنة، حتى يستطيع الطالب الادماج في المجتمع، وهناك نوعان من الخدمة: الخدمة المباشرة التي تتطلب العمل والمشاركة مع الآخرين في المدرسة والمجتمع المحلي لتنفيذ الأعمال التي يتطلبها المشروع، والخدمة غير المباشرة ويقصد بها الدعم المطلوب لأي مشروع.
4. ربط مشروعات التعلم الخدمي بالمنهج: وهذا يتحقق باختيار المشروعات ذات الصلة بمحتوى مناهج المساق، والملبية لحاجات الطلبة والمجتمع المحلي في ذات الوقت.
5. التأمل والتفكير: ويكونان من أجل إدراك معنى الأشياء التي يقوم بها الطلبة، بخبراتهم وممارساتهم الواقعية.
6. الاحتفال: ولا يقصد به التسلية، بل استثمار الفرصة لعمل دعاية للمشروع، وتقديم الشكر لكل من شارك فيه، والحصول على دعم جديد للمشروعات المستقبلية.
7. التقويم: يتم فيه تقويم ما تعلمه الطلبة من المشروع وفق الأهداف المحددة مسبقاً، وبما يتفق مع المنهج، وبعمل بعض التعديلات المستقبلية للمشاريع وتطويرها.
أهداف التعلم الخدمي:
1. ربط التعليم باحتياجات المجتمع ومشكلاته.
2. فهم المتعلمين لأدوارهم كأعضاء فاعلين في المجتمع.
3. الربط بين أهداف المنهج الدراسي وأهداف التربية من أجل التنمية المستدامة.
4. تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو قضايا المجتمع ومشكلاته.
5. تنمية وعي المتعلمين بالقضايا الأخلاقية وقضايا المواطنة.
6. تنمية المسئولية الاجتماعية ومهارات اتخاذ القرار لدى المتعلمين.
7. تنمية مهارات المتعلمين الاجتماعية والثقافية.
فوائد التعلم الخدمي:
أولاً/ الفوائد التي تعود على المدرس من تطبيق التعلم الخدمي:
1. تشجيع طرق التدريس التفاعلي والتعلم المتبادل بين الطالب والمدرس.
2. اثراء محتوى المساق والتمتع بفهم أعمق للقضايا التي تؤثر على المجتمعات المحلية.
3. توسيع دائرة المعارف وفتح افاق جديدة للبحث العلمي والتطوير.
4. تطوير مبادئ قيادة المشاركة المجتمعية لدى الطلاب.
5. الاحساس بالفخر وروعة الإنجاز عند مشاهدتهم لكم التطور الذي حدث في شخصيات الطلبة.
6. الشعور بالرضا لتقديم خدمات للمجتمع.
7. اتساع شبكة العلاقات الشخصية والاجتماعية.
ثانياً/ الفوائد التي تعود على الطلاب من التعلم الخدمي:
1. الإسهام في فهم المقرر الدراسي من خلال الربط بين المعارف النظرية والواقع العملي.
2. يساعد في بناء شخصية الفرد وتأكيد ثقته بنفسه ويمنحه الشعور بالقدرة علي تقديم أي خدمة أو مساهمة مفيدة لمجتمع.
3. تطوير التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات كما أنه يساعدهم في كيفية اتخاذ القرار المناسب علي المستوي الفردي أو الجماعي.
4. أنه تعلم يقوم علي فلسفة غير تقليدية أساسها التواصل الاجتماعي ومعاونة الآخرين دون انتظار لعائد مادي، وإنما لفرض التواصل في حد ذاته وذلك يحقق نوع من الإشباع النفسي والإنساني أو الأخلاقي لدي الطلاب ويقوى فضيلة الإيثار لديهم.
5. أنه يساعد علي اكتشاف الفرد لقدراته ومهاراته التي قد لا تظهر إلا في إطار مواقف عملية حقيقية، ومن ثم يتمرس الطالب على استخدام هذه القدرات فيما يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع.
6. بناء شبكة من العلاقات مع مؤسسات المجتمع المختلفة مما يمهد للحصول على فرص للتدريب او التوظيف في ما بعد.
ثالثاً/ الفوائد التي تعود على المجتمع من التعلم الخدمي:
1. اكتساب موارد بشرية إضافية لازمة لتحقيق اهداف المؤسسة
2. المساهمة في تحسين التواصل الإنساني والاجتماعي بين أفراد المجتمع ويجعلهم في إطار نسيج اجتماعي واحد.
3. تبادل الخبرات بين أفراد المجتمع ومن ثم ينتج عن ذلك حلول للقضايا والمشكلات الاجتماعية.
4. زيادة وعي افراد المجتمع وخاصة المتعلمين بقضايا المجتمع.
5. تنعكس حماسات الطلاب والمتطوعين بالعمل الخدمي ومنافساتهم في تقديم الخدمة بالنفع الكبير علي المجتمع حيث تقدم الخدمة في أفضل صورة ممكنة وبجودة عالية، ومن دون أي مقابل مادي فهو عمل خالص لوجه الله.
6. يسهم التعلم الخدمي في اكتشاف الطلاب لسلبيات ونقاط الضعف بمؤسسات المجتمع المدني التي يعملون خلالها كمتطوعين.
ختاماً:
حتى يكون التعلم الخدمي فعالاً، فإنه لابد من أن يدمج بمنهاج المساق، وأن يصبح جزء لا يتجزأ منه، وعلى المعلمين أن يحددوا الأهداف التعليمية والعملية المتوخاة من التعلم الخدمي، وأن يبنوا خبرات الطلبة للمساعدة في تحقيق هذه الأهداف، وهذا يتطلب وضع خطة محددة، وإعطاء الطلبة بعض الوقت للتأمل فيما أنجزوه من المشروعات، لمعرفة معنى وتأثير هذه الخدمة.
عمادة الجودة والتطوير